امتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الأولى من إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي

 

امتحان الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الأولى من إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي دورة دجنبر 2021

                               الموضوع

مادة : اختبار في المجال البيداغوجي والممارسة المهنية       

v      الوضعية الاختباريةَ:(20 نقطة)

       نص الانطلاق

         يطمح النموذج التنموي الجديد إلى إحداث نهضة حقيقية للمنظومة التربوية. فالمدرسة المغربية يجب أن تمكن  كل متعلم من اكتساب المهارات الأساسية لضمان اندماجه الاجتماعي، ودعم نجاحه الأكاديمي والمهني. كما يجب ان تصبح هذه المدرسة بوتقة لتكوين شباب متفتح يطور ذاته ويصنع مستقبل المغرب، من خلال تلقينه معنى الاستقلالية والمسؤولية وأخلاقيات مطبوعة بالقيم الإنسانية الراسخة في الهوية المغربية وفكر منفتح وقدرة على التأقلم مع التحولات السريعة التي يعرفها العالم.

          يتطلب تجسيد هذا الطموح تجاوز الأزمة الثلاثية الأبعاد التي يعيشها النظام التربوي المغربي:

ü     أزمة جودة التعليمات، التي تتمثل في عدم إتقان أغلبية التلاميذ للمهارات الأساسية في القراءة والحساب واللغات، في نهاية مسارهم الدراسي؛

ü     أزمة ثقة المغاربة إزاء المؤسسة التربوية التربوية وهيئتها التعليمية؛

ü     أزمة في مكانة المدرسة التي لم تعد تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي وتشجيع تكافؤ الفرص.

    وقد فاقمت أزمة كوفيد‑19 عوامل الضعف هاته، بحيث ساهم توقف الدراسة خلال الفترات الأولى من الحجر الصحي وضعف استعداد النظام التعليمي على  التأقلم مع نمط التدريس عن بعد، في تفاقم التفاوتات فيما يخص مستوى تحصيل التلاميذ وإضعاف أداء المنظومة التعليمية بأكملها. 

 فبدون تحول عميق للنظام التربوي، لا يمكن بلوغ أي هدف من الأهداف التنموية للمغرب على مستوى  ازدهار  المواطنين والتماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي والإدماج الترابي. لذلك، فإن النموذج التنموي الجديد يدعو إلى نهضة تربوية حقيقية لتحسين جودة التعليم بشكل جوهري وإعادة وضع المدرس العمومية في صلب المشروع المجتمعي للمغرب...

                  ولهدا يتعين على المدرسة المغربية إجراء تحديث عميق لبرامجها ومبارياتها البيداغوجية للانخراط كليا في القرن الواحد والعشرين. لذلك تعتبر اللجنة (اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي) أنه من المهم القيام بما يأتي:

1.     تطوير البحث والتجريب في ميدان  التعليم لتجديد طرق التدريس على اسس علمية؛

2.     مراجعة البرامج قصد تنمية القدرات الأفقية، لا سيما التفكير المستقل والفضول المعرفي والتواصل وروح  التعاون. ويجب أن تكون الأنشطة التفتح التفافية والفنية والرياضية مكانة أكثر أهمية في هذه المناهج؛

3.    تحسين إتقان اللغات بالاعتماد على العلوم الإدراكية لتحديث طرق التدريس، مع مراجعة مراحل إدخال اللغات والانتقال اللغوي، ودلك بهدف إخضاع خيارات التدريس لمعايير الفعالية التي تحترم كيفية اشتغال دماغ الطفل الذي قد يكون حاليا معرضا لوضعية التشبع بسبب الحمولة المرتفعة من التدريس اللغوي؛

 4. استغلال الفرص التي تطيحها الرقميات لجعلها رافعة قوية لتحويل النظام التربوي وحاضنة الممارسات بيداغوجية جديدة، عن طريق تطوير منظومة مغربية لتكنولوجيا التربية (Edtech) تدمج كل المقاولات والشركات الناشئة المستعملة للتكنولوجيات الجديدة لأجل تحويل عالم التربية والتكوين مراجع بيداغوجية عبارة عن دروس جماعية إلكترونية مفتوحة المصادر منصات للأساتذة الخاصين تكوينات متخصصة، وكذا تطبيقات بيداغوجية، ومنصات للألعاب)، وربط كافة المدارس العمومية بشبكة الأنترنيت.

بالإضافة إلى المهمة الجوهرية للمدرسة فيما يخص التكوين وتنمية الكفاءات، فإنه من الضروري أن تكرس هذه الأخيرة دورها فيما يتعلق بترسيخ القيم التي تندرج ضمن المرجعية التاريخية والدينية لبلادنا، ويجب على المنظومة التعليمية أن تساهم في تطوير القدرة على العيش المشترك، دون إقصاء أو تمييز، وتدعم احترام الاختلاف وزرع روح الحوار الجاد والهادي. وللمدرسة دور هام أيضا في إشعاع قيم المواطنة، عبر ترسيخ ثقافة المنفعة المشتركة وإيلاء الأولوية للصالح العام وتحفيز المشاركة الوطنية من أجل توطيد روح الانتماء والتشبث بثوابت الأمة.

وإذا كان دور المدرسة محوريا في هذا المجال، فإن تعبئة باقي الفاعلين الأسر مؤسسات التأطير السنوسي - ثفافي، وسائل الإعلام يكتسي أيضا أهمية بالغة لتكريس قيم المواطنة وتعزيز شعور الفخر بالانتماء إلى الوطن

                        النموذج التنموي الجديد التقرير العام أبريل 2021، ص 93 وما بعدها (بتصرف)

الأسئلة:

1. حدد (ي) القضايا التي يطرحها النص، وضعها / ضعيها في سياقها العام. (4ن)

2 .عرف (ي) تقويم المستلزمات مركزا (ة) على أهمية استثمار نتائجه في تحسين جودة التعليمات. (4ن)

3. اشرح (ي) بحسب النص: فاقمت أزمة كوفيد - عوامل الضعف هاته، بحيث ساهم توقف الدراسة خلال الفترات الأولى من الحجر الصحي وضعف استعداد النظام التعليمي على التأقلم مع نمط التدريس عن بعد، في تفاقم التفاوتات فيما يخص مستوى تحصيل التلاميذ وإضعاف أداء المنظومة التعليمية بأكملها. " (3ن)

4. أبرز(ي) أهمية تجديد الممارسات البيداغوجية وتنويعها في الارتقاء بجودة التعلمان وتحسينها. (4ن)

 5. يشكل إدماج التكنولوجيا الرقمية أحد مرتكزات تجديد الممارسات البيداغوجية (5 ن)

 أ.  وضح (ي) بعض مقتضيات توظيف هذه التكنولوجيا في تدبير التعليمات الصفية والمندرجة؛

 ب. بين(ي)، انطلاقا من ممارساتك المهنية أهمية إدماج التكنولوجيا الجديدة في مجال التدريس معززا(ة) ذلك بمثال من المادة التي درسها؛

ج. ارصد(ي) صعوبة من صعوبات تطبيق هذه التكنولوجيا في ممارسة التدريس، واقترح(ي) حلا عمليا لتجاوزها

 


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق