عودة الحياة المدرسية بعد 4 أشهر من الإضرابات
عادت الحياة المدرسية إيقاعها العادي، ابتداء من اليوم الإثنين 15 يناير 2024، بعد مسلسل احتجاجي طويل، وذلك بعد قرار التنسيقيات النقابية التعليمية تعليق الإضرابات، من أجل إتاحة الفرصة لتوفير مناخ يضمن عودة الحياة للفصول الدراسية.
ويأتي هذا القرار بعد التوقيف المؤقت عن العمل الذي تعرض له المئات من الأساتذة المضربين عن العمل، على خلفية الإضرابات التي عرفها قطاع التعليم لقرابة الأربعة أشهر، بعدما فتحت الوزارة باب الحوار واستجابت لمعظم مطالب النقابات التعليمية.
وتشمل هذه المطالب، على سبيل المثال، الزيادة في الأجور، وتحسين ظروف العمل، ومراجعة النظام الأساسي للأطر التعليمية.
وينتظر أن تصدر الصيغة المعدلة للنظام الأساسي، ينتهي معها الجدل المثار حول بعض المواد، خاصة المادة الأولى حيث تم الاتفاق في إطار اللجنة المكونة من النقابات التعليمية والوزارة، على التنصيص على مصطلح “الموظفين”، بدلا من مصطلح “الموارد البشرية” في جميع مواد النظام الأساسي، وحصر مهام أطر التدريس الواردة فيه في التدريس، والتربية، والتقييم، والمشاركة في الامتحانات.
ومن المتوقع أن تعود الحياة المدرسية إلى طبيعتها بشكل تدريجي، بعد أن شهدت بعض الاضطرابات خلال الفترة الماضية بسبب الإضرابات.
وأعربت وزارة التربية الوطنية عن ارتياحها لعودة الحياة المدرسية إلى طبيعتها، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتوفير الظروف المناسبة لضمان سير العملية التعليمية بنجاح.